المنتخب المغربي لكرة القدم - الكفاءة لا تزال مفقودة

 الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تهدد وليد الركراكي


 شكلت المباراتان الوديتان للمنتخب المغربي ضد أنغولا وموريتانيا اختبارا وتحديا كبيرا لمدرب أسود الأطلس وليد الركراكي. وستكون هذه فرصته الأخيرة لإثبات مهاراته.

بعد الفوز على أنغولا والتعادل مع موريتانيا، قد تنفصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن وليد الركراكي.حيث أكد فوزي لقجع، رئيس الكرة المغربية، الذي جدد ثقته به بعد المشاركة المخيبة لأسود الأطلس في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 بساحل العاج، أن مستقبله لا يزال مهددا. وفي حالة فشل وليد الركراكي مستقبلا سيتم استبعاده من المنتخب المغربي. فوزي لقجع سيمنحه فرصة أخيرة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها خلال كأس الأمم الأفريقية. وقال مصدر مقرب من رئيس الكرة المغربية لمجلة لا فاطمة: “الرئيس، مثل الجمهور المغربي، لا يمكن أن يعيش إلى الأبد من مآثر الفريق خلال كأس العالم في قطر. “

بدأ المدرب الوطني يفقد ثقة الجماهير

      ما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر صنع تاريخا بالنسبة لنا، لكن يجب ألا نكتفي بما حققناه دون أن نحاول التحسن. ولهذا كان فوزي لقجع واضحا في تصريحاته مع مدرب ريكيركي خلال لقاءهما الأخير، مؤكدا على ضرورة تجاوز أخطاء الماضي وبناء فريق قوي قادر على تحقيق مآثر جديدة لكرة القدم المغربية.

ويراقب الأنصار حاليا الأداء الفني والبدني للعديد من المحترفين المغاربة في أوروبا بعد الإعلان عن قائمة أسود الأطلس، بعد استدعاء لاعبين جدد لم يشاركوا في بطولة أمم أفريقيا 2023، مثل إبراهيم دياز، وآخرين.لأنه ليس من المعقول أن يكون لدينا مثل هذه الترسانة من نجوم كرة القدم ولا يمكن أن يكون لدينا فريق ينافس على الألقاب.

 إمكانية إجراء تغييرات على الطاقم الفني والقائمة 

 لا تزال الكفاءة غائبة تعادل الفريق المغربي لكرة القدم ونظيره الموريتاني (0-0) في مباراة ودية أجريت يوم الثلاثاء بالملعب الكبير بأكادير.


بينما كنا نتوقع تعزيز الثقة وتحسن مستوى اللعب، لم يتمكن المنتخب الوطني إلا من تقديم نسخة سيئة خلال مباراته الودية أمام موريتانيا التي أجريت مساء الثلاثاء.
ورغم السيطرة الدائمة لأسود الأطلس إلا أن اللعب الهجومي يبقى دون التطلعات.
ومنذ بداية المباراة، واجه المنتخب الوطني تكتل دفاعي غير شفاف من موريتانيا، مما دفع رجال وليد الركراكي إلى مواصلة ضغطهم لخلق الفرص، أبرزها عبر سفيان رحيمي وإبراهيم دياز، لكن دون فاعلية.
وكان "المرابطون" أقوياء في الدفاع، متفوقين عدديا، أمام خط الهجوم المغربي.

التغييرات التي أجراها مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي في الشوط الثاني، برحيل سفيان رحيمي وحكيم زياش بدلا من إلياس أخوماش ويوسف النصيري، لم تصنع الفارق المتوقع. وتشكل المباراتان الوديتان أمام أنجولا وموريتانيا فرصة لتطوير اللعبة وإيجاد حلول هجومية أمام الفرق التي تعتمد على الحركة الدفاعية الصلبة، حسبما أشار مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، الذي اعترف بأن هذا التعادل في النتيجة ليس مرضيا. وأوضح: «ارتكبنا عدة أخطاء في الشوط الأول ووقعنا في فخ المنافس. ولوضع الأمور في نصابها الصحيح: “هذه المباريات الودية فرصة لإيجاد حلول هجومية أمام المنتخبات الإفريقية التي تتقن الخطط الدفاعية.

كما أكد الركراكي أن خط هجوم المنتخب يحتاج إلى الثقة والدعم ليكون أكثر فعالية أمام المرمى، مشددا على أن المنافسة داخل المجموعة مهمة لتحفيز المهاجمين على تقديم أفضل ما لديهم.
تبدو نتائج آخر مباراتين وديتين للمغرب قاتمة حاليا. وستقام المباراة المقبلة لأسود الأطلس يوم 5 يونيو ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وسيواجهون زامبيا التي تغلبت على مالاوي (2-1) يوم الثلاثاء بطريقة ودية أيضًا.

من أسباب الفشل، وأبرزها عدم الكفاءة الهجومية والأخطاء الدفاعية.

قال الركراكي، في حوار تلفزيوني عبر قناة "الرياضية": "من الممكن أن نجري بعض التغييرات سواء في التركيبة البشرية للاعبين أو على مستوى الجهاز الفني، لأنه من المهم في مواجهة النتائج السلبية أن نشهد المزيد من التغييرات". مراجعة أخطائنا لتحسين مستوى المنتخب المغربي في المستقبل القريب.»

واعترف المدرب بأن الفريق لم يرق إلى مستوى التوقعات ودعا إلى استخلاص الدروس من المباريات الودية.  وقال: "عندما نفشل، لا يمكننا أن نكون راضين عن الأداء ولا يمكنك إقناع المغاربة بأننا قدمنا ​​مستوى عال في هذه المباريتين الوديتين".

   لقد سيطرنا تقريبا على كل مبارياتنا الودية، وكنا الأفضل هجوميا أمام كل المنافسين، لكن الفاعلية والكفاءة من أسباب هذا الفشل،ما نحتاج إلى تحسينه. في المقابل، الكفاءة الهجومية وحتى الدفاعية، لم نكن في أفضل حالاتنا.

وحتى فارق الأداء بين اللاعبين في أنديتهم وفي المنتخب الوطني. هناك فرق كبير بين الأداء في المنتخب الوطني والأندية التي يلعبون فيها يجب الربط بين ما يفعله اللاعبون المغاربة مع أنديتهم مقارنة بما قدموه مع المنتخب المغربي.

كما أعلن الركراكي عن نيته لقاء اللاعبين لتحديث قائمة المنتخب الوطني والاستعداد للمواعيد المقبلة. من أجل تجديد قائمة المنتخب المغربي بالإضافة إلى التحضير للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال