استعدادا لكأس العالم 2030، المغرب يقوم بتحديث قطاراته
من ربط المدن إلى ربط الأحياء، ومن قطار البراق إلى القطارات المكوكية. وبين تطور يمكن اللحاق به إلى تقدم بفارق كبير يصعب معادلته. مشاريع مغربية سككية تهز أفريقيا على وقع قرع طبول كأس العالم ألفين وثلاثين أخرها مشروع RER الذي سيغير شكل المغرب ويقلب أحوالها بعدما فعل الأمر نفسه قطار البراق. أسرع قطار في افريقيا.
مرحبا على متن RER القطارالمكوكي في المغرب
وإذا كنت تفكر بما وصلت إليه المدن الأوروبية من إبهار وتقدم صعب تحقيقه في دول أخرى، قد أخطأت في ذلك حتما لأنك لم تشاهد المغرب ولم تعرف بعد عن النقلة النوعية التي تحدث هنا، وكان آخرها قطار سريع يربط الأحياء والمدن لاستيعاب ملايين الركاب سنويا.
المغرب والسكك الحديدية وصناعة القطارات تركيبة متكاملة تشاهدون تفاصيلها في هذا المقال.
منذ عام الفين وثمانية. والدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب تتسع بنحو ثمانمئة هكتار سنويا أي خلال خمسة عشر عاما أضيف للمدينة نحو عشرة آلاف هكتار استغلت هذه المساحة الكبيرة للأبنية السكنية والأنشطة الاقتصادية. كما شهدت ضواحي الدار البيضاء طفرة عمرانية كبيرة وذلك بسبب استقطاب العمالة من الأرياف والمدن الأخرى الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص في السنوات الأخيرة. أيضا تشهد الدار البيضاء طفرة اقتصادية غير مسبوقة في المغرب وإفريقيا،
منذ عام الفين وثمانية. والدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب تتسع بنحو ثمانمئة هكتار سنويا أي خلال خمسة عشر عاما أضيف للمدينة نحو عشرة آلاف هكتار استغلت هذه المساحة الكبيرة للأبنية السكنية والأنشطة الاقتصادية. كما شهدت ضواحي الدار البيضاء طفرة عمرانية كبيرة وذلك بسبب استقطاب العمالة من الأرياف والمدن الأخرى الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص في السنوات الأخيرة. أيضا تشهد الدار البيضاء طفرة اقتصادية غير مسبوقة في المغرب وإفريقيا،
فقد خططت المملكة منذ سنوات لتحويل الدار البيضاء إلى مركز مالي وتجاري مستقبلي لشمال افريقيا.
أبرز هذه المشاريع التي نفذت هي تطوير الواجهة البحرية للدار البيضاء بتكلفة 500 مليون دولار. يمتد المجمع على مساحة أربعمائة وخمسين ألف متر مربع، ويشمل مساحات بيع بالتجزئة راقية ومركز أعمال متكامل وشققا فاخرة تستهدف العملاء من كبار الشخصيات.
أبرز هذه المشاريع التي نفذت هي تطوير الواجهة البحرية للدار البيضاء بتكلفة 500 مليون دولار. يمتد المجمع على مساحة أربعمائة وخمسين ألف متر مربع، ويشمل مساحات بيع بالتجزئة راقية ومركز أعمال متكامل وشققا فاخرة تستهدف العملاء من كبار الشخصيات.
وقامت المملكة المغربية ببناء برج المدينة المالية في الدار البيضاء الذي صممته شركة الهندسة المعمارية العالمية مورفوسيس، وهو أول مشروع يتم تنفيذه في المدينة المالية بالدار البيضاء. المعروف اختصارآ CFC. لكن هذه المشاريع العملاقة لا يمكن أن تحقق الفوائد المرجوة منها دون وجود وسائل نقل رخيصة وسريعة وآمنة.
لذلك تقوم سياسة الحكومة المغربية الحالية على إعطاء الأولوية لتحديث الطرق، بالإضافة الى تطوير البنية التحتية الحديثة مثل الموانئ والمطارات وخطوط السكك الحديدية.
تبلغ قيمة الاستثمارات المقبلة في البنية التحتية في المغرب أربعة مليارات دولار، يرتبط ستة وخمسين بالمئة منها بصناعة الطاقة. ويهيمن النقل على الاستثمار الجاري في البنية التحتية في المغرب بحصة تبلغ ثمانية وستين بالمئة. وكانت المملكة قد أطلقت استراتيجية السكك الحديدية ألفين وأربعين وتطوير الطرق، حيث يتمتع المغرب بأحد أفضل أنظمة الطرق في القارة.
فعلى مدار العشرين عاما الماضية، قامت الحكومة ببناء ما يقرب من 1770 كيلو مترkm من الطرق الحديثة لربط المدن الكبرى بطرق سريعة ومتطورة.
والان تهدف وزارة النقل واللوجستيك المغربية إلى بناء 3400 كيلو متر إضافية من الطرق السريعة بحلول عام ألفين وثلاثين بتكلفة متوقعة تبلغ تسعة فاصل ستة مليار دولار. وتشمل شبكة السكك الحديدية المغربية 1300 كيلو متر مع مئة وعشرين محطة لخدمة الركاب وخمسة عشر لخدمة الشحن.
والان تهدف وزارة النقل واللوجستيك المغربية إلى بناء 3400 كيلو متر إضافية من الطرق السريعة بحلول عام ألفين وثلاثين بتكلفة متوقعة تبلغ تسعة فاصل ستة مليار دولار. وتشمل شبكة السكك الحديدية المغربية 1300 كيلو متر مع مئة وعشرين محطة لخدمة الركاب وخمسة عشر لخدمة الشحن.
وعند الحديث عن قطارات المغرب فلا بد لنا أن نعرج على أسرع قطار في افريقيا.
قطار البراق
قطار البراق. القطارات في المغرب تشكل جزءا هاما من نظام النقل العام في البلاد، حيث يساهم النظام القطري في تقليل ازدحام الطرق وتقديم بدائل فعالة وموثوقة للتنقل داخل البلاد.
يدير المكتب الوطني للسكك الحديدية ONCF شبكة القطارات في المملكة المغربية. وتعد شبكة السكك الحديدية المغربية حاليا واحدة من أحدث الشبكات في أفريقيا. أعلن عن مشروع البراق في عام ألفين وسبعة خلال زيارة قام بها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المملكة المغربية لتطوير خط سكة الحديد. تم بناء اثنتا عشر جسرا ونحو مئة وسبعين قنطرة طرقية. وشملت الأشغال بشكل عام نحو سبعة وستين مليون متر مكعب من الردم والحفر.
وصلت تكلفة المشروع إلى نحو اثنان مليار يورو. مولت فرنسا واحد وخمسون بالمئة من المشروع، وجاء بقية التمويل من المغرب وبعض الصناديق العربية أبرزها الإمارات والسعودية والكويت.
وفي السادس والعشرون من نوفمبر ألفين وثمانية عشر تم افتتاح قطار البراق. تم إنشاء الخط في قسمين طريق من طنجة إلى القنيطرة يبلغ طوله مئة وستة وثمانين كيلومترا مع سرعة قصوى تبلغ ثلاث مئة وعشرون كيلومترا في الساعة، في حين تصل سرعة خط القنيطرة الدار البيضاء الذي يبلغ طوله مئة وسبعة وثلاثين كيلومترا إلى مئة وستين كيلومترا في الساعة.
سيقلص هذا القطار المدة الزمنية بين طنجة والقنيطرة من ثلاث ساعات إلى 47 دقيقة .وثمانون دقيقة بدلا من ثلاث ساعات وخمسة وأربعين دقيقة كانت تستغرقها الرحلة بين الرباط وطنجة، ويقلص مدة السفر بين طنجة والدار البيضاء إلى ساعتين وعشرة دقائق عوضا عن أربعة ساعات وخمسة وأربعين دقيقة. ويضاعف البراق عدد المسافرين في المغرب من ثلاثة ملايين في السنة إلى ستة ملايين.
وخلال تنفيذ أعمال البناء، خلق المشروع نحو ثلاثين مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وبعد تشغيل القطار سيخلق نحو ألفين وثلاثمائة فرصة عمل ثابتة. وكان قد أعلن وزير النقل واللوجستيك المغربي عن إطلاق الخطين فائق السرعة مراكش أكادير والدار البيضاء مراكش. ومن المقرر إنجاز ألف وثلاث مئة كيلومتر من الخطوط عالية السرعة وثلاثة ألاف وثمان مائة كيلومتر من الخطوط القياسية بحلول عام ألفين وأربعين لربط ثلاثة وأربعين مدينة مغربية
قطارات RER
تزامنا مع فوز المغرب باستضافة كأس العالم لعام ألفين وثلاثين، تسارع المملكة المغربية الزمن في إنشاء شبكة مواصلات متطورة لاستيعاب الأعداد الضخمة التي ستأتي لحضور مباريات كأس العالم. وتماشيا مع خطة المغرب الطويلة التي تستهدف ربط المدن المغربية ببعضها البعض عبر سكك حديدية، قام مؤخرا المكتب الوطني للسكك الحديدية بإطلاق مشروع ريترو اكسبرس ريزيدنس المعروف اختصارا RER.RER القطارشديد السرعة |
وينضاف هذا المشروع إلى مشروع الخط الجديد للقطارات فائقة السرعة ال جي بي (LGV) الذي سيصل القنيطرة بمراكش مطلع عام ألفين وثلاثين. المشروع سيكون مكملا لشبكات الترام ونظام نقل الحافلات فائقة السرعة، وسيسهل التنقلات داخل المدن والتخفيف من الازدحام المروري في مدينتي الدار البيضاء والرباط.
وقدم المغرب طلب عروض من الشركات الدولية لشراء ثمانية عشر قطار من فئة البراق، إضافة إلى مئة وثمانية وستين قطار مكوكي للربط بين المدن. وشكلت الحاجة إلى بناء المزيد من السكك الحديدية في المغرب إلى عزم البلاد على الدخول في مجال صناعة القطارات وذلك لرفع نسبة الإدماج المحلي إلى نسبة ثمانين بالمئة. ستبدأ المرحلة الأولى بدمج خمسة إلى عشرة بالمئة من المنتج المحلي في عربات القطار ثم رفعها إلى ثلاثين بالمئة عبر إدماج العنصر المحلي في الصناعة وصولا إلى نسبة ثمانين بالمئة في المستقبل.
فهل تنجح المملكة المغربية بإكمال أركان هذه الصناعة وتثبيتها في البلاد، ومن ثم تكون الدولة التي تستفيد من تجربتها الدول الإفريقية؟.
التسميات
الأعمال والتكنولوجيا