تأكيد رسمي من الإيسيسكو: القفطان التقليدي تراث مغربي غير مادي

 تمثل الثقافة المغربية الغنية تراثاً يتميز بتنوعه وجمالياته الفريدة، وفي هذا السياق، تعتبر القفطان واحدة من أبرز العناصر التي تجسد هذا التراث الثقافي البارز. وفي إعلان رسمي أصدرته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تم تسليط الضوء على أهمية وقيمة القفطان كتراث مغربي غير مادي. تأتي هذه الخطوة كتأكيد رسمي على المكانة الفريدة التي يحتلها القفطان في قلوب المغاربة وفي الساحة الثقافية العالمية، حيث يعكس الثراء الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية.

القفطان المغربي على قائمة اليونسكو

بتأكيد رسمي من مصادر داخل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، تمت القضاء بشكل نهائي على الجدل المحيط بوضع القفطان كتراث مغربي غير مادي. وصرح المصدر المسؤول أن هذا الحسم الرسمي جاء بعد تقديم المغرب، من خلال وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لعناصر التراث غير المادي كجزء من قائمة المواقع التراثية المرشحة للتسجيل على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي. وتم هذا التسجيل بواسطة لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة للمنظمة، حيث تم تضمين القفطان المغربي ضمن قائمة التراث النهائية للتراث المادي وغير المادي.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الإيسيسكو تضم دولًا منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك الجزائر، مما يعكس اعتراف الجزائر أيضًا بأن القفطان هو جزء لا يتجزأ من التراث المغربي، وفقًا للمصادر المقربة من المنظمة.

بالإضافة إلى القفطان، فقد تم تسجيل عناصر أخرى من الثقافة المغربية كتراث لدى الإيسيسكو، من بينها مهارات وفنون مرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون، والمعارف المتعلقة بالمحظرة، وفن الخط المغربي، والفنون المرتبطة بالطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، والخيمة الصحراوية وتقنيات الخطارة الراشيدية، بالإضافة إلى المواسم الثقافية مثل آسا ومولاي عبد الله أمغار، وعناصر تراثية أخرى غنية ومتنوعة.

هل تم اعتماد القفطان المغربي كتراث ثقافي عالمي من قبل اليونسكو؟

القفطان المغربي في مرمى اليونسكو: عرض فني يسلط الضوء على تراث مغربي عريق

بالعاصمة المغربية الرباط، افتُتِح معرضٌ فنّي يُسلّط الضوء على "المهارات المرتبطة بلباس القفطان المغربي". يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية للتراث الثقافي غير المادي، وهو جهد متزامن مع جهود المملكة لإدراج القفطان المغربي على قائمة التراث الثقافي العالمي.

تأتي هذه الخطوة بعد جهود متواصلة قامت بها الرباط لتسجيل القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لدى منظمة اليونسكو. وبعد تسجيل مجموعة من العناصر التي تشكل الهوية المغربية، يسعى الفريق المغربي إلى إضافة لباس القفطان التقليدي إلى هذه القائمة المرموقة.

يعود تاريخ هذا اللباس الفخم إلى ما يزيد عن مئتي سنة، وتشير المصادر التاريخية إلى أن جذوره تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، في عهد الدولة الموحديّة. وفي هذا السياق، يعلق السفير المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو، سمير الظهر، آمالًا كبيرة على دخول القفطان ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي خلال السنوات القليلة المقبلة.

على الرغم من التطورات التي شهدها عالم الأزياء، فإن صناعة القفطان لا تزال تحتفظ بمكانتها البارزة، حيث يحقق هذا الزي التقليدي مبيعات هامة على الساحتين المحلية والعالمية. وما يميز القفطان المغربي هو تنوعه الكبير، حيث يبرز الفنانون والحرفيون تصاميم متنوعة تعبر عن خصوصيات محلية متعددة، بدءًا من اختيارات الألوان وانتهاءً بأنماط القصّات والتطريزات.

عبر العصور، كان القفطان يحمل معانٍ عميقة، حيث كان رمزًا للسلطة والأناقة والتراث. فقد كان لباس السلطان، والزي المفضل للعروس، وشاهدًا على أناقة المغربيات في المناسبات الخاصة والأعياد. تظل أصول القفطان المغربي موضع اهتمام، حيث ترتبط بالتاريخ العريق للمغرب وتعبر عن هويته الثقافية المتنوعة والغنية.

القفطان المغربي أصبح موضة عالمية


على مدى السنوات العديدة، ظل القفطان المغربي يشكل جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، حيث ارتبط بأناقة وأصالة المرأة المغربية. ومع تطور الزمن، لم يقتصر دور القفطان على تعبيره عن التقاليد والثقافة وحدها، بل اتخذ مكانة مميزة في عالم الموضة والأناقة.

 شهد القفطان المغربي تحولاً جذرياً، حيث أصبح لا يُعتبر مجرد قطعة تقليدية، بل تحوّل إلى رمز للأناقة والفخامة، يُظهر به النجمات والشخصيات الهامة على السجادة الحمراء في مختلف المناسبات والمهرجانات الرسمية. ولا تقتصر شهرته على الساحة الوطنية فحسب، بل تتجاوز الحدود لتصل إلى المشاهير العالميين الذين يتبنونه كقطعة أنيقة ومميزة في إطلالاتهم.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح القفطان المغربي مصدر إلهام للعديد من مُصممي الأزياء، الذين يقومون بتطويره وتحديثه ليناسب الأذواق العصرية والمتغيرة، دون المساس بجماليته الأصلية وسحره التقليدي. وبهذه الطريقة، يظل القفطان المغربي لا يزال محافظاً على هويته الثقافية العريقة، في حين يندمج بشكل متجدد مع متطلبات الموضة الحديثة.

القفطان المغربي أصبح موضة عالمية


القفطان المغربي: تطور تقليدي بلمسات عصرية


على مرّ السنوات، شهد القفطان المغربي تحولاً لا يُستهان به، حيث تحوّل من مجرد قطعة تقليدية إلى رمز للأناقة والفخامة. اليوم، يعتبر القفطان المغربي قطعة عصرية تجذب انتباه العديد من النجمات والمشاهير، خاصة النجمات المغربيات اللواتي يتميّزن بحبهن للتعبير عن هويتهن وتاريخ بلدهن من خلال ارتداء هذا الزي الفريد.

ومن خلال جهود مُصممي الأزياء، تمّ تحديث وتطوير القفطان المغربي بإضافة لمسات عصرية تجعله قطعة مميزة ومناسبة للمناسبات المختلفة. يتميز القفطان المغربي العصري بألوانه الجريئة والجذابة، والتطريزات المتنوعة التي تُضفي لمسة جمالية خاصة على الزي. كما يظل القفطان المغربي وفياً لسماته التقليدية مثل الاحتشام والحزام على الخصر.

تتميز الأقمشة المستخدمة في صناعة القفطان المغربي بالنعومة والأناقة، حيث يُفضل استخدام الحرير والستان والقطيفة، مما يجعل الزي يتناسب مع الأذواق العصرية.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح بارتداء القفطان المغربي في المناسبات الكبيرة مثل حفلات الأعراس والمناسبات الرسمية، حيث يتناسب الزي مع هذه الأجواء الفخمة والمليئة بالأناقة.

باختيار الإكسسوارات المناسبة، يمكن للمرأة أن تكمل إطلالتها بالقفطان المغربي بشكل أنيق ومتكامل. كما يُفضل اختيار تسريحة شعر بسيطة تتناسب مع جمالية الزي، واستخدام إكسسوارات متناسقة تضيف لمسة من الجمال والأناقة.

بهذه الطريقة، يظل القفطان المغربي لا يزال يحتفظ برونقه التقليدي مع إضافة جرعة من الحداثة والأناقة التي تجعله قطعة أساسية في خزانة كل امرأة لإطلالات مميزة وجذابة في المناسبات الخاصة والأجواء الرمضانية.

8 نصائح لارتداء القفطان المغربي في المناسبات المختلفة:


1. اختيار المناسبة المناسبة: قبل ارتداء القفطان المغربي، تأكدي من ملاءمته لطبيعة المناسبة. يُفضل ارتداؤه في المناسبات الرسمية مثل الحفلات والزفاف والاحتفالات الكبيرة.

2. اختيار التصميم المناسب: اختاري تصميماً يتناسب مع ذوقك وشخصيتك، مع الأخذ في الاعتبار طابع المناسبة. يمكنك اختيار القفطان ذو التطريزات البارزة للمناسبات الفخمة، بينما يمكنك اختيار القفطان الأقل تفاصيل للمناسبات الأكثر بساطة.

3. اختيار الأقمشة الجيدة: تأكدي من اختيار أقمشة عالية الجودة ومريحة لتضمني الراحة طوال فترة الحدث. يُفضل استخدام الحرير أو الستان أو القطيفة للحصول على مظهر أنيق وفاخر.

4. الاعتناء بالتفاصيل: تأكدي من اهتمامك بالتفاصيل الصغيرة مثل الحزام والأكمام والياقة. قد يكون إضافة حزام أو تفاصيل تطريزية تزيد من أناقة القفطان وجاذبيته.

5. الاعتناء بالإكسسوارات: اختاري الإكسسوارات بعناية لتكمل إطلالتك. يمكنك اختيار قلادات أو أقراط بسيطة لإضفاء لمسة نهائية على إطلالتك، مع الحرص على عدم إفساد جمالية القفطان بإكسرارات مفرطة.

6. تناسق الألوان: اختاري الألوان التي تتناسب مع بشرتك وتناسقها مع لون القفطان. يُفضل اختيار ألوان هادئة ومناسبة للمناسبة.

7. التسريحة المناسبة: اختاري تسريحة شعر تلائم شكل ولون القفطان، سواء كنتِ تفضلين تسريحة مرفوعة أو منسدلة، والتي تضيف لمسة جمالية إلى إطلالتك.

8. تجربة القفطان مسبقاً: تأكدي من تجربة القفطان قبل المناسبة للتأكد من ملاءمته وراحتك في ارتدائه، وإجراء أي تعديلات ضرورية إذا لزم الأمر.

باتباع هذه النصائح، ستتألقين بإطلالة ساحرة ومتألقة في المناسبات المختلفة باختيار القفطان المغربي المناسب لكِ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال